تنظيم ورشة عمل تطوير مهني لأعضاء هيئات التدريس في الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان

بركاء – عقدت الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان (جيوتك) خلال الأسبوع الحالي ورشة عمل تطوير مهني لأعضاء هيئات التدريس فيها.  وقال الدكتور مايكل موديغل، رئيس الجامعة “المعرفة تتغير في وتيرة سريعة.  ولقد قمنا بتنظيم ورشات عمل تطوير مهني للمرة الثالثة، قبل بداية العام الدراسي.  حيث أننا نؤمن بأهمية تدريب وتحفيز موظفينا للانخراط في التعلم الذاتي وتحفيز الطلبة خلال العام”.

وقد قامت خلال العام الحالي مجموعتين من الأكاديميين من الجامعة التؤام لجامعة جيوتك، جامعة آر دبليو تي أتش آخن الألمانية، بعقد ورشة عمل تمحورت حول أساسيات سبل التعليم المختلطة وطرق التعليم. وقد اشتملت ورشة العمل على ندوات مختلفة حول التحديات المختلفة في التعليم، وقد تم عقدها من قبل مجموعة من الباحثين من مركز التعليم وادارة المعرفة (ZLW) في جامعة آر دبليو تي أتش آخن الألمانية. 

قال الدكتور هيربرت ناكين، مندوب رئيس الجامعة للشؤون التعليم المختلط والتعليم الاستكشافي في جامعة آر دبليو تي أتش آخن الألمانية، “تتغيرالمعرفة بشكل سريع وتحتاج للتجديد بشكل متواصل، فبعد انقضاء عشرة أعوام بعد الانتهاء من المرحلة التعليمية، لا توجد قيمة مضافة للمتعلم.  وبعد خمس اعوام من التخرج من برنامج بكالوريوس أو ماجستير لا توجد قيمة.” ووفقا للدكتور ناكين، يجب أن يتعلم الأساتذة في الجامعة الكيفية التي نتعلم بها.  وبهدف تطبيق وتحسين طريقة عمل عقولنا المعتمدة على عملالناقلات العصبية، يجب ممارسة التمارين المتعلقة باكتساب المعرفة وتكرارها.  وبهدف زيادة نواتج التعليم للطلبة، يمكن تطبيق مختلف تقنيات التعليم، وفقا للشعار، “توجد الحياة حيث توجد الاتصالات”.  وقد اشتملت اقتراحاته على استخدام التعليم الالكتروني، والذي يعد وسيلة للتعلم تعتمدعلى النسق الخاص، يمكن اتباعها في مجالات عدة، على سبيل المثال، في العلوم الطبيعية والهندسة وحتى تعلم اللغة. وقال الدكتور ناكين، “دائما ما تنبع المدخلات الأولية من الانسان”، في اشارة منه الى نظرية القيد المزدوج وهي رابط بين الادراك اللفظي أو الشفوي، والادراك التصويري والبصري وإيجاد المعرفة في الذاكرة الطويلة في الدماغ. ولكن، “المعلومات البصرية عادة ما يتم اكتسابها بشكل أسرع من المعلومات السمعية”.  وعادة ما تكون تفسيرات الرسوم التوضيحية مفهومة بطريقة أفضل عندما يتم شرحها بطريقة محكية (شفوية) بدلا من طريقة العرض الكتابية فقط.”  ويوصي الدكتور ناكين بالحد من المواد التعليمية المقدمة للطلبة وتطبيق مختلف السبل التعليمية.  وقد تم تقديم طرق تعليمية جديدة لأساتذة الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان بما في ذلك، “المساقات المفتوحة الضخمة على شبكة الانترنت” أو “تقنية التدريس الصفية المقلوبة،” التي يؤدي فيها المحاضر دور المعلم بدلا من دور الملقي ويقوم الطلبة بالحصول على المعرفة الخاصة بهم من مصادر مختلفة. 

وقد طلب خلال الجزء الثاني من ورشة العمل التي عقدت من قبل فريق مختص من مركز التعلم وادارة المعرفة في جامعة آر دبليو تي أتش آخن الألمانية تقديم عينة من العروض وقد تم تسجيل طرق التعليم المقدمة وتم تحليلها من قبل الزملاء المشاركين.  وقد تم تقديم النصيحة حول كيفية تحسين اسلوب العرض والالقاء، اعتمادا على لغة الجسد والكلمات المستخدمة ونبرة الصوت.  وفي نهاية ورشة العمل التي امتدت لفترة أسبوع، تم تقديم نظرة أكاديمية للجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان.  وقد قدم المشاركون اقتراحاتهم حول رؤيتهم لعام 2015م – واشتملت على تصورات عن كيفية التعليم، والتفاعل بين الطالب والمحاضرة، والبيئة الدراسية بشكل عام.  ونظرا لردود الأفعال الايجابية التي لقيتها ورشة العمل هذه، تنوي الجامعة القيام بورشة عمل اخرى العام المقبل. 

0 ردود

اترك رداً

Want to join the discussion?
Feel free to contribute!

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 3 =