قصص نجاح من قسم تخطيط المدن والتصميم المعماري في “جيوتك”

قام البروفيسور نيكولاس كنيبل أحد الموظفين المؤسسين لقسم تخطيط المدن والتصميم المعماري (UPAD) بنشر كتاب يلخص نهج تثقيف المهندسين المعماريين والمخططين المدنيين في عمان، وذلك بهدف تسليط الضوء على التطور الناجح للجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان “جيوتك” على مدار العقد الماضي. وقال البروفيسور نيكولاوس كنبل :”في الوقت الذي لا يزال فيه العالم المهني للمهندسين المعماريين والمخططين يبرز في سلطنة عمان، فإن تعليمي يركز على ما هو في الغالب في نهايات التعليم الأكاديمي، وخاصة الواقع النظري”.

يتحدث كتاب البروفيسور كنيبل عن عشرة مشاريع لتعليم المهندسين المعماريين في عُمان، حيث يناقش الكتاب عشرة مشاريع دراسية  يتميز كل منها بعبارة تمثل النشاط الرئيسي: البحث، والتخطيط، والمحاولة، والمشاركة، والبناء، والاستكشاف، والإحساس، والتأمل، والتصور.

وتهدف المشاريع إلى تعريف الطلاب بالتجارب الأولية ذات الصلة بالمهندسين المعماريين والمخططين المدنيين، مثل العمل باستخدام مواد حقيقية ومواقع حقيقية، على سبيل المثال عندما يتعلم الطلاب كيفية مزج الاسمنتت، ووضع طوب الطين في رابطة، والتربة المدكوكة، واستخدام الأحجار الطبيعية، وقطع الأخشاب، واختبار أوراق النخيل كغطاء للسقف.

وقال البروفيسور نيكولاوس كنبل: “من خلال هذه التجربة العملية المتمثلة في استخدام أدوات مختلفة، والتعامل مع المواد وفهم العمليات في الموقع، انطلق الطلاب بعد ذلك لتصميم غرفة صلاة جديدة للمرافق الرياضية في جوتيك”. وكان الطلاب يجتمعون مع محترفين من قطاع الاستشارات والبناء للتعرف على المشكلات اليومية التي يواجهها المهندسون المعماريون والمخططون المدنيون أثناء قيامهم بعملهم اليومي. وتقوم مشاريع مثل البيت صديق البيئة الحائز على جائزة أفضل مشروع مستدام” لعام 2015م، والبحث في مشروع الإسكان الاجتماعي، وإنشاء ساحة بناء في الحرم الجامعي لإعداد الطلاب لوظائفهم المستقبلية.

وفي مجموعة أخرى من المشاريع، ركز البروفيسور كنيبل على بناء المعرفة النظرية للطلاب بشكل مستمر، قائلا:” تهدف مشاريعنا مثل ورش التصميم التجريبية مع الجمعية المعمارية في لندن وتأكيدي على قراءة ومناقشة النصوص النظرية الرئيسية خلال رحلاتنا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر في السنوات الأخيرة أو في حلقات دراسية حول التفكير في التصميم إلى تعزيز المعرفة الأساسية التي تقوم عليها الهندسة المعمارية بغض النظر عن الموضة لهذا الموسم”.

ويضيف: “على مدار الأعوام الماضية، قمنا بزيارة مشاريع مختلفة في قطر والإمارات العربية المتحدة وألمانيا وبلجيكا وهولندا لفهم التحديات العملية والنظرية للمواضيع الحالية مثل الهوية، والمجتمع، والتنقل، والطاقة، والرقمنة. وقد شاهد الطلاب مطارات جديدة ضخمة وغرف صلاة مصغرة وسيارات شمسية ودور توفير الطاقة السلبية وشركات طلابية وشركات متعددة الجنسيات في الهندسة المعمارية، لكنهم يقرؤون أيضًا النصوص الرئيسية”.

واضاف مؤكدا :” أخيرًا من خلال التفكير في عمل الطلاب ومهاراتهم الخاصة، يتم خلق الوعي حول عملية التصميم بأكملها، حيث أصبح الطلاب أكثر ثقة، وبالتالي أكثر خفة وسرعة من حيث التصميم”.

يذكر أن خريجو جيوتك الناجحين من قسم تخطيط المدن والتصميم المعماري اكملوا مسارهم التعليمي وأكملوا درجة الماجستير في الخارج في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وقد شرع البعض بالفعل في برامج الدكتوراه.

كما يعمل العديد من الخريجين الآن كمهندسين معماريين في عُمان والمنطقة، بشكل مستقل أو في القطاع الحكومي، وقريباً يمكن للخريجين الجدد والمهنيين الحصول على درجة الماجستير في تخطيط المدن والتصميم المعماري في الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان “جيوتك”، حيث أن القبول في البرنامج مفتوح والمنح الدراسية متاحة.

0 ردود

اترك رداً

Want to join the discussion?
Feel free to contribute!

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 2 =