الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان وسيمنس يتعاونان في منح شهادات معتمدة في نظم الميكاترونيكس

  • البرنامج التقني المتخصص هو الأول من نوعه في عُمان
  • التعاون يُتيح للطلبة الاستفادة من التجارب والأدوات العملية في بيئة العمل الواقعية
  • الاتفاقية بين سيمنس والجامعة تلبي احتياجات التوجه الجديد نحو التصنيع الرقمي

يُعد التحول الرقمي من العوامل الرئيسية الهادفة لزيادة الإنتاجية ورفع مستوى التنافسية في القطاع الصناعي حيث يعمل التحول الرقمي على ابتكار نماذج أعمال جديدة، كما أنه يقدم فرصاً عديدة للشركات من أجل تحقيق النمو وخلق وظائف جديدة في المجتمع. ومن أجل تدريب الطلاب والمهندسين في عمان ودعم التعاون بين القطاعين الصناعي والجامعي، أعلنت الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان وشركة سيمنس عن إطلاق برنامج جديد للتعاون الأكاديمي يتم من خلاله تنظيم برنامج للتعليم التقني المتقدم ومنح شهادات معتمدة لطلبة الهندسة والمهندسين المتخصصين في هذا المجال. ومن المقرر أن تبدأ الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان في تقديم برنامج سيمنس لشهادة أنظمة الميكاترونيكس أو Siemens Mechatronics Systems Certification Program ابتداء من العام الدراسي 2018، وسيكون متاحاً لكل الطلبة المهتمين بتطوير مهاراتهم في مجالي حلول التشغيل الآلي والتصنيع.

هذا وتم الإعلان عن إطلاق البرنامج الجديد خلال مراسم التوقيع على اتفاقية الشراكة بين سيمنس والجامعة الألمانية للتكنولوجيا والتي أقيمت في حرم الجامعة بمنطقة حلبان في مسقط. وتم تصميم هذا الشراكة بحيث تعمل على تطوير المهارات الرقمية للطلبة المشاركين في البرنامج لتلبية احتياجات التصنيع الرقمي. وقد شهد مراسم التوقيع على الاتفاقية السيد توماس شنايدر، السفير الألماني في سلطنة عُمان، إلى جانب عدد من قادة الأعمال وأساتذة الجامعة.

وتعليقاً على تلك الاتفاقية الهامة، يقول البروفيسور د/ مايكل موديجل- رئيس الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان: “إنّ التعليم هو استثمار طويل الأجل، ولهذا نتقدم بكل الشكر والعرفان للدعم الذي تلقيناه من شركة سيمنس والتي تُعد واحدة من أكبر وأهم الشركات الهندسية في العالم. إننا نشعر بالامتنان لأن طلبة الهندسة في الجامعة سيتمكنون من استخدام معمل خاص لمنهج الميكاترونيكس بالجامعة الألمانية للتكنولوجيا والذي سيتم تجهيزه بكل الأدوات المطلوبة لإتمام برنامج سيمنس لنظم الميكاترونيكس. إنّ هذا البرنامج سيعمل بكل تأكيد على دعم تعاوننا الوثيق مع القطاع الصناعي في كل من عُمان وألمانيا. وعلى المدى الطويل، ستعمل تلك الشهادة على زيادة فرص خريجي الجامعة في الحصول على وظائف متميزة”

يُشار هنا أنّ تخصص الميكاترونيكس هو مزيج متكامل من الهندسة الميكانيكية والكهربائية وهندسة الكمبيوتر، من أجل بناء نظم هندسية معقدة، ويُساعد مجال الميكاترونيكس على زيادة مستويات الكفاءة والإنتاجية والجودة وتقليل وقت وصول المنتجات للسوق. وتتضمن القطاعات التي تستفيد من تخصص الميكاترونيكس كل من: الطيران والفضاء، تشغيل المواد، تصنيع الآلات، صناعة السيارات، وقطاع النقل والمواصلات، وتكنولوجيا البناء والتعدين.

يضيف مايكل شتروماير، الرئيس التنفيذي لسيمنس عُمان: “تشهد كل القطاعات الصناعية حالياً تغيرات جذرية وسريعة للغاية، حيث أصبحت نظم التصنيع أكثر تعقيداً واعتماداً على الحلول الرقمية. ولهذا تتطلب هذه الأنظمة أشخاص على أعلى مستوى من الاحترافية والتدريب والمهارات، مع معرفة تامة بكيفية تصميم وتشغيل وصيانة تلك النظم. لقد شرُفنا بالتعاون مع الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان في إطلاق هذا البرنامج لأول مرة في السلطنة، بما يتيح للطلبة فرصة الحصول على شهادة عالمية معتمدة في تخصص الميكاترونيكس، بما يساعدهم على العمل في أرقى الشركات والمؤسسات عند تخرجهم”

تُعد سيمنس الشركة العالمية الوحيدة التي تنظم برنامج لنظم الميكاترونيكس بالتعاون مع عدد من الكليات والجامعات بالشرق الأوسط وأوروبا بأمريكا الشمالية وآسيا وأفريقيا. وبمقتضى هذه الاتفاقية، تصبح الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان هي الجامعة الأولى في السلطنة التي تقدم هذا النوع من التدريب، لتنضم الجامعة لشبكة شركاء سيمنس العالمية في مجال التعليم التكنولوجي المتقدم والصناعة من خلال هذا البرنامج.

وعند استكمال البرنامج، يحصل الطلبة المشاركون على شهادة معتمدة في نظم الميكاترونيكس من سيمنس مباشرة، وسيتم تقديم البرنامج التدريبي للطلبة على مستويين، ويحاضر فيه أساتذة من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا حصلوا على تدريب فني متخصص في أكاديمية سيمنس التقنية في برلين. يعتمد كل مستوى من المستويين على وظيفة متكاملة، بحيث يضم التدريب وصف تفصيلي متكامل للمهام التي تتضمنها هذه الوظيفة والتي يجب على المتدرب الحاصل على الشهادة أدائها بالكامل، وتقوم سيمنس بوضع الوصف المتكامل لهذه الوظائف بالتعاون مع القطاعات الصناعية المتنوعة وشركائها في القطاع العام.   

0 ردود

اترك رداً

Want to join the discussion?
Feel free to contribute!

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 + 12 =