بهدف تقديم الدعم البحثي لجميع الصناعات بالسلطنة لأول مرة.. إزاحة الستار عن “مركز عُمان للهيدروجين” في “جيوتك”

رعت مَعَالي المهندسة عزة بنت سليمان الإسماعيلية وزيرة التقنية والاتصالات اليوم، افتتاحَ “مركز عمان للهيدروجين، في مقر الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان “جيوتك”؛ وذلك في إطار جهود الجامعة لتسريع عملية مواكبة السلطنة نحو التحول الاقتصادي الذي يشهده العالم في مجال الطاقة الخضراء -الهيدروجين-.

ويعدُّ المركز الأول من نوعه في السلطنة، ليكون أول مركز أبحاث يهدف ليكون قاعدة لبناء المهارات والمعارف المطلوبة لتوجه السلطنة نحو تبني الطاقة الخضراء “الهيدروجين” ومن ثم نحو تحول اقتصادي شامل.

وحضر افتتاح المركز معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز، ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية ممثلا عن الجامعة الألمانية، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، والأكاديميين ورؤساء الشركات والخبراء والمهتمين بالمجال.

وتتمثل الرؤية الرئيسية لـ “مركز عُمان للهيدروجين” بالحرم الجامعي “جيوتك” المنشأ حديثًا في دعم السلطنة في صناعة الطاقة النظيفة (الطاقة الشمسية والماء) لصناعة الهيدروجين؛ بحيث يتماشى إنشاء المركز مع الموافقة الرسمية من قبل وزارة التعليم العالي الأسبوع الماضي.

وقال الدكتور حسين السالمي نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية :” يهدف المركز ليلعب دور نشط في تطوير الكفاءات بالتعاون مع جهات محلية ودولية التي تهتم بالبحث والتكنولوجيا والتعليم وتطبيق الصناعة والاقتصاد، وذلك بهدف تمكين وتجميع الكفاءات العمانية من أجل اقتصاد “الهيدروجين الأخضر.

وأكد الخبير الألماني أولاف كارلسن من شركة هيدروجين رايز على المنظور المستقبلي للهيدروجين قائلا :”يتم إنتاج “الهيدروجين الأخضر” من الطاقات المتجددة ، والتي تعد ذات أهمية مركزية في جميع أنحاء العالم ، باعتبارها حاملة طاقة جديدة في صناعة طاقة عالمية سريعة التغير. وحسب دراسة أجرتها جامعة ميونخ الألمانية فمن المتوقع أن تصل صادرات السلطنة من الهيدروجين إلى 20 مليار دولار أمريكي في عام 2050 في حال تبني الهيدروجين كطاقة بديلة في الاقتصاد العُماني، وكبديل على المدى الطويل للنفط “.

كما يذكر أنه على المستوى العالمي هناك تغير متسارع في جميع أنحاء العالم خاصة في ألمانيا واليابان نحو صناعة الطاقة النظيفة مع وجود محفزات وتبعات مختلفة؛ لذلك على الصعيد المحلي، من المهم مواءمة العمل بين مختلف أصحاب المصلحة مثل الحكومة ومركز عُمان للهيدروجين والصناعات المحلية والعالمية كعامل نجاح رئيسي في التحول إلى الطاقة النظيفة. ويتحقق ذلك من خلال بناء شبكات البحث العلمي التطبيقي في المجال وتوفير التدريب والاستشارات لتمكين الابتكارات التقنية والتطبيقات الجديدة والنماذج الاقتصادية. وبهذه الطريقة ، يدعم مركز عُمان للهيدروجين تطوير الكفاءات المحلية المختلفة ، وخلق فرص عمل محلية ، وبالتالي مؤسسة رائدة في اقتصاد الهيدروجين في العالم العربي.

ومن ثم يخلق مركز عمان الهيدروجين شبكات مختلفة مع الشركاء العمانيين والعرب وشركاء عالميين آخرين. وهذا ينطبق على الشراكات الأكاديمية والصناعية والاقتصادية المتعددة التخصصات.

وخلال الحدث، تم تمثيل الجامعات العمانية وكذلك الشركات الدولية من أوروبا واليابان. كما يشار إلى أن المشاريع البحثية التي يسعى المركز إلى التركيز عليها في المرحلة القادمة لن تشمل البحث التكنولوجي ونقله فحسب ، بل تشمل أيضًا “الاقتصاد الدائري” بأكمله والتحري عن آثاره الاجتماعية والبيئية بتمويل من خلال التعاون العلمي والصناعي العماني والدولي.

الجدير بالذكر أنه خلال الحدث تم توقيع اتفاقية تفاهم مع الشركة الألمانية هيدروجين رايز ومؤسسة عمان للخدمات التعليمية (المالكة للجامعة الألمانية) لإنشاء شركة خاصة تعنى بعملية تسويق الهيدروجين في السوق العماني بكميات متفاوتة في المرحلة الأولى ومن ثم التوجه نحو التصدير مستقبلا.

يذكر أن الجامعة الألمانية قامت في أغسطس الماضي 2019 بتبني مبادرة “الهيدروجين المفتوح” والتي ضمت المحاضرات وورش العمل وتلتها ندوة اقتصاد الهيدروجين “الطاقة الخضراء من أجل المستقبل” في أكتوبر 2019 وذلك في شراكة استراتيجية مع الشركة الألمانية هيدروجين رايز، بهدف رفع مستوى الوعي العام حول إمكانات الهيدروجين كمصدر للطاقة الخضراء في السلطنة.

0 ردود

اترك رداً

Want to join the discussion?
Feel free to contribute!

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 − 9 =