حلقة نقاشية حول آفاق التدريب المهني القائم على التلمذة الصناعية في السلطنة

كجزء من نهج متكامل لتوسيع أنشطتها التعليمية ، قامت شركة عمان للخدمات التعليمية العمانية (OES) بالمشاركة مع BFW الألماني، Berufsförderungswerk Kerpen (BFW NRW) بتقديم حلقة نقاشية حول المشروع الجديد المتعلق بإضافة برنامج التدريب المهني المقرون بالتطبيق خلال فترة البرنامج الدراسي في سلطنة عمان. ويشار إلى أن شركة عمان للخدمات التعليمية هي الشركة المالكة للجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان “جيوتك”، والمدرسة الفنلندية العمانية، ومركز تاريخ العلوم، ومركز التدريب والحلول الذكية وغيرها. وسيعتمد التدريب المهني للتلمذة الصناعية في سلطنة عمان على جوانب معينة من التدريب التقني المهني الألماني، كما أنه سيلبي احتياجات الشباب العماني الذي يختار اتباع مسار مهني تقني.


تم تقديم هذا المشروع خلال ورشة عمل نظمتها الشركة يوم الثلاثاء 22 مايو في فندق جراند حياة مسقط ، بحضور سعادة السيد توماس شنايدر السفير الألماني في السلطنة، وممثلين عن جهات حكومية وخاصة. وقد ناقش الحضور الفرص والتحديات المتعلقة بتنفيذ التدريب المهني المقرون بالتطبيق في سلطنة عمان.


وأشار سعادة توماس شنايدر في كلمته إلى:” أن التدريب التقني والمهني هو جزء لا يتجزأ من نظام التعليم الألماني وسوق العمل، حيث تتعاون مؤسسات التدريب والقطاع الخاص في توفير حلول التدريب المهني لخريجي المدارس والموظفين على رأس العمل لرفع مستوى مهاراتهم “.
وذُكر بأنه سيتم إطلاق النسخة الأولى من التدريب المهني للتلمذة الصناعية في شهر أغسطس 2018 مع التركيز على مهارات تكنولوجيا المعلومات، بحيث أنها تستهدف الشباب من خريجي المدارس العمانية والجامعات والكليات التي تطمح إلى التخصص كتقنيين في تكنولوجيا المعلومات المطلوبة لتنمية القطاعات المختلفة.


وأشار الدكتور خوليو سافيدرا المتحدث الرئيسي من “TTU ” إلى أن تركيز التدريب على تكنولوجيا المعلومات هو شرط أساسي لسلطنة عمان للّحاق بالثورة الصناعية الرابعة. وأوضح أن:” الثورة الصناعية الرابعة تقوم على إلتقاء تكنولوجيات تنضج في نفس الوقت، وقد أصبحت التكنولوجيات راسخة في مجتمعنا من خلال الروبوتات، والذكاء الاصطناعي  والواقع المعزز والظاهري، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والانترنت، وما إلى ذلك”.

 وأضاف خوليو سافيدرا إلى أن:” الثورة الصناعية الرابعة تتطلب مجموعة من مهارات تقنية المعلومات التي لا يمكن تطويرها إلا من خلال التدريب العملي في بيئة تشغيلية”.


ويوفر التدريب المهني للتلمذة الصناعية في مجال تكنولوجيا المعلومات مزيج من التدريب المهيكل في الفصول الدراسية مع التعرّف على الوظائف، مما يسمح لهم بممارسة المهارات التقنية في بيئة واقعية. كما صرح بيورن مولر مدير BFW NRW:” يمكن تطبيق هذا النهج في سياق سلطنة عمان أيضًا ، بمساعدة القطاع الخاص”.
ومن المقرر البدء في النسخة الأولى من البرنامج في أغسطس 2018 في السلطنة بواسطة OES-BFW ومدته ثلاثة سنوات. وسيتم تقديم التدريب في الصف الدراسي بالتناوب مع الوقت المجدول الأسبوعي في الشركات المستضيفة،  وبالتالي، إعداد تقنيين في تكنولوجيا المعلومات مجهزين للعمل بشكل مستقل.

وسيعتمد نجاح المشروع على التزام القطاع الخاص والشركات المستضيفة التي ستختار الارتباط مع المتدرب خلال فترة التدريب. كما سيتم اختيار المتدربين من قبل الشركات المستضيفة على أساس احتياجات التوظيف المستقبلية وخططها للمساهمة في تطوير السلطنة وتنمية المجتمع.

وعقّبت هايدروس موس مديرة مركز التدريب والحلول الذكية قائلة:” نجاح مثل هذه المبادرة يتطلب علاقة طويلة الأمد بين المتدربين والمؤسسات”.

وفي ختام الحلقة ناقش المدعوون سلسلة من التحديات التي تلخصت في وجود وصمة مرتبطة بالدراسة المهنية، بحيث يفكر الناس فيها كخيار بديل في حال لم يحصلوا على العلامات المطلوبة للالتحاق بالجامعة، بحيث اتضح أن الشباب العماني ليس مستوعب لماهية التدريب المهني بحيث أنه يتوقع العمل في المكاتب بدلا من الورش، بالإضافة إلى أن نظام التعليم في السلطنة يجب أن يربط الفجوة بين الدراسة الأكاديمية والمهنية.

0 ردود

اترك رداً

Want to join the discussion?
Feel free to contribute!

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 + 1 =