الجامعة الألمانية للتكنولوجيا وشركة عمان للغاز الطبيعي المسال بالتعاون مع إيجاد تحتفلان بنجاح إكمال مشروع بحثي في ​​مجال نقل الهيدروجين الأخضر.

الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان وشركة أوكيو للغاز الطبيعي المسال، بالشراكة مع منصة “إيجاد”، تعلن إتمام مشروع بحثي ناجح في مجال نقل الهيدروجين الأخضر

في ظل ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة وازدياد الالتزام الدولي بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحقيق الحياد الكربوني، تتزايد الحاجة إلى تطوير تقنيات بديلة ومستدامة. ويُعتبر الهيدروجين من الركائز الأساسية في منظومة الطاقة النظيفة، حيث يحظى باهتمام ملحوظ على المستويين العالمي والمحلي، لا سيما في سلطنة عمان التي تسعى لأن تصبح مركزًا إقليميًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر ضمن استراتيجيتها الطموحة لإنتاج 10 ملايين طن منه وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، بما يتوافق مع أهداف اتفاق باريس للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية.

ويُعد تطوير بنية تحتية متخصصة لنقل الهيدروجين من العوامل الأساسية لضمان نجاح منظومة إنتاجه واستخدامه. وفي هذا السياق، قامت الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان، بالتعاون مع شركة أوكيو للغاز الطبيعي المسال وبالشراكة مع منصة “إيجاد”، بتنفيذ مشروع بحثي لدراسة جدوى إعادة استخدام البنية التحتية القائمة لشبكة الغاز الطبيعي في السلطنة لنقل الهيدروجين.

وعلق السيد محمد المخيني، المدير العام للقيمة المحلية المضافة في شركة أوكيو للغاز الطبيعي المسال، قائلاً:
“تمثل إعادة توظيف شبكة خطوط أنابيب الغاز الطبيعي القائمة في سلطنة عمان خطوة استراتيجية مهمة، لما تتمتع به هذه البنية التحتية من جاهزية واعتماد مجتمعي، مما يقلل من التكاليف ويحد من التعقيدات اللوجستية والفنية مقارنة بإنشاء شبكة جديدة. ومن خلال تعاوننا مع الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان، نعمل على استكشاف حلول تقنية واقتصادية تدعم طموحات السلطنة في مجال الطاقة النظيفة، خاصة مع تسارع الجهود نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.”

ومن المتوقع أن تتم إعادة تأهيل شبكة الأنابيب بشكل تدريجي تماشيًا مع تطورات العرض والطلب على الهيدروجين.
أما البروفيسور نجاح المهنا، الباحث الرئيسي في المشروع من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان، فأوضح:

“تتميز شبكة الغاز الطبيعي في السلطنة باتساعها وتطورها، إذ تربط المناطق الوسطى والشمالية بالجنوبية، مما يسهل ربط مرافق الإنتاج بمراكز الطلب سواء للتصدير أو للاستهلاك المحلي. لذا، تتطلب إعادة استخدام هذه الشبكة لنقل الهيدروجين دراسات دقيقة تتناول ظروف التشغيل وخصائص خليط الغازات. وقد ركز مشروعنا على هذه الجوانب وقدم تقييمًا اقتصاديًا شاملًا، عبر احتساب التكلفة المستوية لنقل خلطات الغاز الطبيعي والهيدروجين بنسب مختلفة، من 0% إلى 100%، ضمن الشبكة القائمة.”

وقد لعبت منصة “إيجاد”، التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، دورًا محوريًا في تسهيل هذا التعاون الاستراتيجي، حيث قامت بتنسيق الجهود بين القطاعين الأكاديمي والصناعي، مما أتاح تطوير حلول مبتكرة للتحديات الوطنية في قطاع الطاقة.

ويُجسد هذا المشروع أهمية التعاون بين الجهات البحثية والصناعية في دفع مسيرة التحول نحو الطاقة النظيفة، كما يؤكد الدور الحيوي للشراكة بين القطاعين العام والخاص في دعم أهداف السلطنة للحياد الكربوني والتنويع الاقتصادي.

 

Share This